شهد اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجيبس 2025" جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول "مراكز تداول وتجارة الغاز الطبيعي وممرات الطاقة بين دول شمال إفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط"، بمشاركة نخبة من القيادات والخبراء في قطاع الطاقة.
ناقشت الجلسة التطورات الديناميكية في أسواق الغاز الإقليمية، وأهمية تعزيز التعاون بين الدول المجاورة لزيادة تدفقات الغاز، وتحسين مرونة التجارة، وتعزيز البنية التحتية للطاقة. كما تناولت الجلسة الحاجة إلى إنشاء ممرات طاقية جديدة، ووضع أطر تنظيمية موحدة، وتحفيز الاستثمارات في مجالات الهيدروجين الأخضر والوقود منخفض الكربون، بما يدعم تحول المنطقة نحو مستقبل أكثر استدامة للطاقة.
أكد المهندس يس محمد، العضو المنتدب التنفيذي للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، على الدور المحوري لمصر في مشهد الطاقة الإقليمي، مستفيدًا من بنيتها التحتية المتقدمة للغاز الطبيعي المسال ومرافق المعالجة ومشروعات خطوط الأنابيب البحرية الجديدة وأعرب عن سعادته بتوقيع مذكرات تفاهم مع قبرص لتطوير اكتشافات الغاز القبرصية الحديثة لتنمية حقلي "كرونوس" و"أفروديت" وربطهما بالتسهيلات المصرية لزيادة معدلات انتاج الغاز الطبيعى وضمان وصوله للأسواق المحلية والعالمية، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة كما شدد على اهمية دعم القطاع الخاص وتحقيق الشراكات الإقليمية ومواءمة السياسات بين دول شمال إفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط لتصدير الغاز الطبيعي المسال الى اسواق اوروبا ودفع عجلة التحول نحو الطاقة النظيفة وتحقيق مزيج متوازن للطاقة.
من جانبه، أكد آلان لين، الرئيس التنفيذي لشركة "شيرون" ، على التزام شركته بتطوير عملياتها في قطاع البترول والغاز في مصر، مع التركيز على الاستكشاف والإنتاج المستدام. أما ماريا ريتا غالي، الرئيسة التنفيذية لشركة دسيفا، فتحدثت عن أهمية تطوير البنية التحتية لنقل الغاز بين دول المنطقة، مشيرة إلى أن دسيفا تعمل على تعزيز التكامل بين الأسواق الأوروبية والشرق أوسطية عبر مشروعات الربط البيني لنقل الغاز المسال. في حين ركز إريك نايهم، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة هوج ايفي على الدور الذي تلعبه وحدات التسييل العائمة (FSRU) في تعزيز أمن الطاقة في مصر ومنطقة شرق المتوسط.
في ختام الجلسة، وجه المشاركون دعوة مفتوحة للمستثمرين والشركاء الدوليين للاستفادة من الفرص الواعدة التي توفرها مصر وخاصة فى ظل الاحتياطيات الغاز الطبيعى الكبيرة فى منطقة شرق المتوسط، مع التركيز على الاستثمارات المستدامة في قطاعي الغاز والطاقة المتجددة، لدعم تحول مصر إلى مركز عالمي للطاقة.